Wednesday, August 6, 2008

هل حقاً نستطيع أن نعيش سوياً؟


هل حقاً نستطيع أن نعيش سوياً؟


بقلم: مايكل كولي*

والشيخ ابراهيم رمضان

*(الكاتب رئيس سابق لرويترز الشرق الأوسط ومتخصص في القيادة الأستراتيجية من جامعتي هارفرد وبرنستون الأمريكيتين. للتعليق: Michael.kouly@post.harvard.edu)

"الشيعة باطنيون"، "السنة اتباع السلطة"، "الدروز غدّارون"، "المسلمون دمويّون"، "المسيحيون كافرون يعبدون الخشبة... وفاسقون"... هذه عينة من أقوال شائعة تتردد في أنحاء العالم، يلجأ إليها أعضاء في مجموعات دينية ومذهبية ليذم واحدهما الآخر، وتعكس جزء من الثقافة الشعبية في موضوع النظرة الى "الآخر". واللافت في هذه الثقافة، عدا كونها بالطبع غير دقيقة او موضوعية او لائقة، أنها تبحث عن اهانة الآخر، حتى لو أعوزها ذلك إلى تَعمية التعميم، وتبني معلومات غير ثابتة كما هي الحال في اغلب المعارف الشعبية التي لا تخضع لحاكمية المناهج العلمية ونقدها. ومع ذلك فهي تبقى جديرة بالدرس والاهتمام، ليس لتكون مصدرًا للمعلومات التي تسوقها، ولكن لكونها تفصح عن دخائل النفوس وحقيقة المشاعر إذ هي خلاصة لموروث تاريخي طويل، وانعكاس صادق وغير مهذّب لأفكار المجتمع وميوله.

الأفرقاء المسيحيون والمسلمون والدروز واليهود والهندوس والبوذيون، على إختلاف مذاهبهم، هم من وجهة ما، اطرف في نزاع تاريخي، تجسد على مدى مئات السنين بحروب طويلة ودموية. وقد نمى على هامش هذا الصراع وامثاله نظريات كثيرة في التاريخ والاجتماع، ليس آخرها نظرية صراع الحضارات الذي يشمل بعناوينه العريضة المسيحية والأسلام واليهودية والهندوسية والبوذية. وجدير بالتنبه أن هذا الصراع، وإن كان واحدًا من الصراعات الحادة والمؤثرة بشكل كبير على واقع البشرية ومستقبلها، إلا أنه لا يُلخص الصراعات التي يشهدها العالم، لا من حيث الإيدولوجيا ولا من حيث التاريخ ولا من حيث الديموغرافيا. فالنزاعات والصراعات سبقت اختلاف الأديان، والعالم انقسم أديانًا ومذاهب كثيرة، ناهيك عن الانقسامات العرقية والفكرية والطبقية والمناطقية وسوى ذلك. لذا فإن دراسة النزاعات لا ينبغي أن تنحصر في وجهة نظر تقصره على صراعات بعينها كالتي بين الطوائف او المذاهب او الأعراق او الأوطان او الأثنيات او الطبقات الأجتماعية او التيارات الفكرية، ولو كان اشتعالها يحيط بنا ويكوي أجسادنا. ولا بد من انطلاق النظرة عبر دراسة اعمق تصل الى مفهومي "الأنا" و"الآخر" الأساسيين في العلاقات البشرية، وليست المحاولات التي ضاعت في زواريب الانتماء للأفكار أو في متاهات الأمكنة، بين أديان وأيدولوجيات أو بين شرق وغرب، إلا سعي دون بوصلة أو دليل، أما البحث المجدي هو الذي ينطلق من فهم دقيق للمقابلة بين "الأنا" و"الآخر"، على اعتبار ان الفرد اساس المجموعة، والولوج من خلال ذلك لفهم الهوية وتشكلها وتصادمها.

فلقد اعتاد الناس أن يُعرِّفوا عن أنفسهم بانتماءاتهم، فتارة يعرفون بالجنسية والقومية، وتارة بالدين والمذهبية، والمشترك في هذه التعريفات أنها تنطلق في الجوهر من ولاء الإنسان لتشكل مجموعته او مجموعاته في مقابل الآخرين.

وفيما تكشف هذه التعريفات عن كيفية نشوء الهوية، تدفعنا المشاعر السلبية التي تبرز في الكلام المتداول همسًا عن "الآخر" للتساؤل عن إمكانية العيش سويًا، بل إن مشاهدة نشرة إخبارية واحدة كفيلة بأن يتبادر هذا السؤال: هل حقًّا نستطيع أن نعيش سويًا؟ إلى الواجهة، ليطرح نفسه كأحد أبرز أسئلة القرن الحادي والعشرين، ويضع المجتمع البشري أمام تحدٍّ كبير يتهدّد وجوده واستقراره، ويستفز عقلاء الناس ليبذلوا جهدهم إجابةً أو تأثيرًا على الجواب.

وفي محاولة الإجابة يتفرق الباحثون، وينقسم الدارسون بين من يرى أن لا إمكانية البتة ليعيش الناس "المختلفون" سويًّا، بعد أن فرّقت بينهم الانتماءات، وباعدت تراكمات أحقاد التاريخ من عداوات وثأر بينهم. ويرى هذا الفريق أن مجرد طرح هذا السؤال دليل على صعوبة العيش سويًّا، فالمجتمعات لم تنسَ رغم كل الأزمنة التي تراخت، ما قاسته من جراء التحارب، كما احتفظ كل فريق بروايته الخاصة الكاملة والمفصلة للأحداث، بحيث تظهر روايته بما لا يدع مجالاً للشك، كم ظُلمَ واضطُهدَ، وكم كان الطرف "الآخر" مجرمًا ووحشيًّا وظالمًا، وكيف أن ثقافة "الآخر" لن تردعه عن إعادة الظلم، إن لم نقل سوف تشجعه على ذلك عندما تسمح له الظروف.

ويسرد هذا الفريق من أخبار الماضي والحاضر ما يؤكد صدق ظنه ورجاحة مذهبه، فالحروب تتجدد بشكل وحشي في أماكن عدة من العالم إن كان في أفريقيا الغارقة في سواد الفقر والجهالة، أو في آسيا النامية، او في الشرق الأوسط الغارق في النفط والدم، أو في أوربا الرافلة في ثوب المدنيّة المزركش، أو في أمريكا التي لم ينسَ التاريخ كيف أفنى فيها الرجل الأبيض السكان الأصليين، ثم استقدم السود لأستعبادهم. وتحت وطأة ما ذكر فإن هذا الفريق يرى أن تكرار محاولات العيش مع الآخر لن يؤدي إلا لمزيد من الآلام والمذابح، وقد رأينا ما حصل ويحصل في لبنان، والبلقان، روندا، والبوسنة، وكوسوفو، ونيويورك والعراق... فلو كان في التاريخ امثولة فهي انه على كل مجموعة ان تعيش لوحدها لتقليل الأحتكاك السلبي "بالأخرين" "الغرباء".

وعلى الجهة الأخرى ينادي فريق آخر من الباحثين بهذا العيش، ويأمل في نجاح هذه التجارب، وهو يقرأ في صفحات مشرقة من كتب التاريخ، أثبت فيه الإنسان أن تعاطفه مع أخيه الإنسان أقوى من أصوات الفرقة والاختلاف، ومن الإيديولوجيات الداعية إلى احتقار الآخر وعدم الثقة به. ويطيب لهؤلاء أن يتغنوا بالفلسفة الإغريقية التي وضعت حجراً أساسياً في مفاهيم الديموقراطية وبناء دولة المؤسسات، وبالمحبة المسيحية التي وسعت الأعداء وغفرت أذاهم وباركتهم، وبالرحمة الإسلامية التي فتحت أبواب المعرفة على مصارعها حين قبلت الآخر في ثقافته وعلومه فتشكلت فيسفاء المجتمع الأندلسي. وهم يستندون على هذا ليقولوا إن الإنسان أخو الإنسان ولا اكتمال له إلا به، وإن قبول الآخر والتكامل معه مصير حتمي سوف يختم المسيرة البشرية التي ابتدأت من نفس واحدة.

وهناك رأي في الوسط يرى أنه من الخطأ إهمال أحد الرأيين، إذ في كليهما الصواب، ولذا فإن تعايش المجموعات المختلفة على مقربة ودون حدود مادية او معنوية او بدون وجود سلطة حاوية ومنظمة (Holding Environment) ومتوافق عليها أشبه بوضع النار أمام البارود، كما أن فكرة استغناء فريق من الشعوب عن "الآخر" وانعزاله عنه فكرة غير مجدية، لذا فإنه من الأفضل أن تعيش الشعوب المختلفة والمتصارعة في بيئات متجاورة بأقل حد ممكن من التداخل الغير منظم، ويكون التفاعل بينها مضبوطًا عبر القوانين والأعراف والمؤسسات العامة والخاصة والجمعيات الثقافية والفنية والرياضية و الأجتماعية، ويتنامى هذا التفاعل بروابط من أهمها العلاقات الاقتصادية والتجارية، حتى تصل إلى حال من التوازن يسمح بشيء من التقارب التدريجي على طريق الاندماج الكلي، في بعض الحالات إذا امكن، ويستند أصحاب هذا الرأي إلى التجربة الأوربية التي قطعت شوطًا كبيرًا في هذا مضمار جمع المتصارعين ولكنها أخفقت عندما بالغت بالطموح فتسرّعت بالخُطى نحو الدستور الموحد، حيث أصرت بعض الشعوب على الاحتفاظ بخصوصياتها فأسقطت هذا الخيار، وهذا ما يظهر التناقضات الظاهرة في حركة الشعوب نحو الإندماج او التباعد، ففي حين تبني أوربا اقتصادها الموحد وسوقها المشترك، تسعى دول البلقان نحو الاستقلالية والتحرر، وتعجز الدول العربية عن أن تجمع ما تفرق ولو تحت عناوين متواضعة، وتنجرف المكونات اللبنانية نحو مزيد من الانقسامات والتشرذم.

وللتعمق أكثر في الإجابة لا بد من الإطلال بشكل أوسع على مفهوم "الأنا" و"الآخر"، وعليه: فالإنسان هو عبارة عن مجموع "الأصوات" التي يتردد رجعها في النفس، وهي تحدد انتماءه للأشخاص، والمجموعات، الذين اعتمد عليهم لتأمين قوته وحمايته وبالتالي وجوده، وهو في مقابل ذلك يدين لهم بالولاء الذي يضمن الأستمرار، على رأي المثل العامي: "الذي يأكل من خبز السلطان، عليه أن يحارب بسيفه". ونتيجة لذلك فإن الإنسان هو مجموعة من الولاءات لأركان البيئة التي احتضنته من أم وأب وأخوة وأقارب ومجتمع ودين ومذهب وثقافة، وهو تقريبًا مسير بهذه الولاءات، وقلما تسنح له الظروف أن يتخذ قرارًا ذاتيًّا أو مستقلاً عن هذه "الأصوات" خوفا من ان يٌعزل من قبل مجموعته الحامية والراعية فيندثر، إلا إذا وجد بيئة بديلة تؤمّن استمراره بشكل افضل، وليس خافيًا أن نظرة الإنسان "للآخر" تعتمد بشكل تام على هذا الموروث، فبالرغم من أن "الآخر" مماثل في آلية نشوء الهوية و الكينونة، بمعنى أن "الآخر" هو "الأنا" ولكن بولاءات مختلفة أملتها عليه بيئته الحاضنة، فإن النظرة إلى "الآخر" تعتمد على الوعي الجماعي وموروثاته، ومن خلال هذا الوعي ينصبغ "الآخر"، والوعي الجماعي ينظر إلى "الآخر" بمعيار واحد وهو مدى خطورته وإلى أي حد يمكن اعتباره عاملاً مساعدًا أو مهددًا للوجود؟ بعبارة أخرى إن النظرة "للآخر" تعتمد على دينامكية العلاقة بين ولاءاتنا بكل ما تشمله من أفكار واهتمامات واختيارات من جهة، وبين ولاءات "الآخر" من جهة أخرى. ما يؤكد أن موضوع تقبل "الآخر" أو رفضه ليس موضوعًا ذاتيًّا أو شخصيًّا، لا من حيث "الأنا" ولا من حيث "الآخر"، وأن جوهر القضية هو هل ما نمثله يستطيع أن يعيش مع ما يمثله "الآخر"؟ وبتعبير توضيحي مبسّط جداً، ان كل فرد يمثّل شريط تسجيل مطابق للآخر من حيث المكونات والصنع ولكن كل شريط يحمل الحان مختلفة عن تلك التي يحملها "الآخر" سجلتها غالباً من دون إذن البيئة التي احتضنته. لذلك فان الصراعات ليست في الجوهر بين الأفراد بل هي بين "الألحان" المختلفة التي يحملونها اي بين البيئات والأرث والقيم التي يمثّلون.

من نافلة القول إن هذه الولاءات التي نحملها هي مركَََّبة يتقدم بعض جوانبها على بعض أو يتأخر بحسب الظروف، وإن الجانب المهدد من الشخصية والموروث هو الذي يحتل الأهمية ويصبح أكثر حساسية من غيره، وبالتالي فإن ما يتردد من أن "الآخر" هو المختلف في الدين سببه استشعار الخطر على هذا المكوّن الأساسي في الشخصية والهوية، وأن تراجع هذا الخطر سوف يبرز بالتأكيد جانبًا آخر في الهوية يكون هو محور الاختلاف والبعد المُشكِّل لمفهوم "النحن" و"الآخر". فمسيحيو مصر نظروا إلى البريطاني أنه عدو محتل، دون أن يعتبروا اتفاقهم معه في الدين، فانحازوا إلى الشريك المسلم في القومية والوطنية، لأن المكون المهدد كان القومية والجنسية، وكذلك المسلمون في العالم العربي تحالفوا مع بني قومهم من المسيحيين، فاستعانوا بالبريطاني على العنصر التركي، الذي يشترك معهم في الدين، عندما كان المكون المهدد هو القومية واللسان والوطن. هذا ولا سيما وأن مفهوم "الآخر" سبق الخلافات الدينية، حتى كانت هذه الجدلية بين "الأنا والآخر" حكاية التاريخ، حيث القصص التي يتغير أبطالها وتتكرر أحداثها، فمن قايين وهابيل بحسب الأرث الديني إلى يوم الناس هذا، والاختلاف يأخذ في كل مرة شكلاً جديدًا أو قديمًا، من دين وعرق ولون وجنسية وقومية ومناطقية وطبقية ...

لقد شكّل مفهوم "الآخر" جانبًا أساسيًّا في جوهر الوجود الإنساني، ولم يكن تشكل هذا الاختلاف سوى تظهير له في وجوه متعددة، أما جوهر "الآخر" فقد سبق الديانات وغاص أعمق من الحضارات والفلسفات، وهل اختلف قايين مع أخيه في الديانة، أم أن الحضارة التي تملكتهما كانت مختلفة؟.

قصص التاريخ المكررة هي عبارة عن نجاحات وإخفاقات في العيش مع "الآخر"، وهكذا ستظل حال البشرية، طالما بقي الإنسان خائفًا على حياته وهمه التمسّك بها، وطالما بقي التمايز بين الناس يطل في كل مرة بقِناعات مختلقة، وقَناعات مختلفة.

هل حقًّا نستطيع ان نعيش سوياً بسلام؟ الجواب: هذا يعتمد! (It depends). فمن الرقي أن يصل الإنسان إلى حالة من الانسجام مع الذات بحيث يرى أن الجانب المشترك مع بني جنسه أكبر بكثير من جوانب الاختلاف، ولكن في ظل الخوف والقلق الموروث فإنه سيكون من الصعب الوصول إلى مثل هذا السمو، ويبدو أن بلوغ هذه الرؤية سيبقى محصورًا على الأفراد اكثر من المجموعات، إذاك فإنه من المقبول أن يتوجه السعي الإنساني لإنتاج حالة من العيش مع "الآخر" ضمن ضوابط التعاون للبقاء والنمو، وهذه الحالة لا يُشترط فيها أن تكون خالية من الصراع والتنافس، ولكن المطلوب أن يكون هذا الصراع خادمًا للوجود وليس قاضيًا عليه.

فالصراع سمة الوجود ولا حياة دون صراع، أقله مع الموت وما يمثله من مرض وخوف وخطر وتقهقر، ولكن التحدي هو كيف يمكن أن يُدار هذا الصراع لحصر الأذى وللحصول على أكبر قدر ممكن من التعاون والتكامل. والإنسان لن يستطيع أن يبقى أو ينمو دون "الآخر" أو بمعزل عنه، بل إن وجود الإنسان اعتمد على "الآخر"، وتعاون معه لتأمين الكلأ والأمان. والمجتمعات بُنيت على إقامة العلاقات مع "الآخر"، بحيث يبقى الصراع في حجم غير مدمر، وتكون حدّته مقبولة، وقد ابتكرت المجتمعات لهذا آليات، لا بد أولاً لنجاحها من أن تكون مجموعة الولاءات داخل المنظومة قابلة للتعايش بحيث تكون حدة التضارب بينها مقبولة، وألا يحمل أفراد المجتمع إرثًا ثقيلاً من الخصومات والعداوات تصعب ادارته ويستنفذ معظم الطاقات.

كما يجب الاتفاق على شريعة واحدة (دستور، ميثاق، عرف او تقليد) تكون عبارة عن مجموعة قيم مشتركة وآليات يُسلّم بها سائر أفراد المنظومة ومجموعاتها، وتقوم السلطة المختارة بحماية هذه القيم والآليات من حيث العمل على تطبيقها وصيانتها، بحيث تشكل هذه القيمُ القوانينَ والأعرافَ التي يُجمع عليها سائر مكوِّنات المنظومة. ولا يمكن أن تقوم علاقة بين "الأنا" وبين "الآخر" إلا عبر الثالوث الذي يضمّهما، اعني القيَّم المشتركة. وبهذا يتشكل المثلث الثابت الذي يمكن أن يُبنى عليه العيش المتكامل، لأن "الأنا" "والآخر" دون القيم الحاكمة والمتفق عليها سيكونان وحشين كاسرين لا يمكن ضبط طريقة تعاملهما أو توقّعها.

من صلب العمل القيادي تأمين البيئة التي تحتضن المختلفين، وتعزيز القيم الإنسانية التي تخفف من حدة الصراع، والعمل على صيانتها من العوامل التي ستتعرض لها باستمرار، كما من واجباته تحسين واقع البيئة الحاوية من خلال تطوير القيم بحيث يُستثمر التعامل بين الأفراد بشكل أفضل وفائدة أكبر.

وإلى حين نجاح العمل القيادي في تأمين هذه البيئة والعمل على صيانتها، فلا قلق من ازدياد عدد وتنوّع سكان الأرض، ولكن القلق كل القلق من تناقص هذا العدد بتنوّعه المغني والمبدع نتيجة للصراعات التي لا يمكن إيقافها أو السيطرة عليها إلا بترسيخ القيم الموحّدة. وهذا هو التحدي المستمر للعمل القيادي بل للبشرية.

August 06, 2008

Michael Kouly

No comments: